الخميس، 25 سبتمبر 2008

الفساد حجه امريكيه جديده للاطاحه بانظمه الحكم في العالم

الفساد حجه امريكيه جديده للاطاحه بانظمه الحكم في العالم
مبادره بوش الجديده لمكافحته في اختبار اولي في بلا روسيا والبلدان العربيه ومصر ضمن بنودها

ايشرو يا شعوب الدول العربيه لقد اقتربي ساعه الخلاص من حكامكم
هذا ماأعلنه الرئيس الامريكي جورج بوش في الاسبوع الماضي وسط انشغال العالم بالعدوان علي لبنان وتدميره بمساعده يوش وادارته ماعلنه الرئيس الامريكي في موتمر صحفي لم ياخذ حقه من الاعلام الدولي و المبادره الجديده التي اعلنها سيد العالم هي مبادره للقضاء علي الفساد واعلن الرئيس الاميركي ان حكومته ستصعد الحرب ضد الفساد الحكومي الذي يمارسه كبار المسؤولين في العالم معتبرا انه يسلب الناس في العديد من الدول الفقيرة مستقبلهم.
وقال بوش في بيان اطلق فيه "استراتيجية وطنية" لمكافحة الفساد "لفترة طويلة اعاقت ثقافة الفساد التنمية والحكم الجيد وولدت الاجرام وانعدام الثقة في انحاء العالم".
واضاف ان "الفساد على مستوى عال الذي يمارسه مسؤولون حكوميون كبار استغلال خطير ومضر للسلطة ويمثل أسوأ انواع الفساد العام". ووصف بوش في بيانه فساد المسؤولين بانه تهديد للمصالح القومية الاميركية و"عائق للعملية الديموقراطية" معبرا عن امله في "تعزيز شفافية الحكم ومحاسبة الادارة لانها عنصر اساسي
هذه هي خطه بوش فقلد نصب ننقسه حامي خمي النزاهه والطهار في الكره الارضيه وتتضمن المبادره الجديده انشاء فريق يضم وزارة الخارجية والعدل والخزانة لتعقب ومحاكمة فساد المسؤولين واستعادة المكاسب التي يتم جنيها بطرق غير سليمة. وتهدف المبادرة الي تكريس كافة موارد الحكومة الاميركية "لضمان تطبيق مجموعة ادوات كاملة في مكافحة الفساد بين طبقة المسؤولين علي مستوي العالم كما تهدف الى حرمان المسؤولين الفاسدين من اي "ملاذ آمن" ومقاضاة المسؤولين الفاسدين ومنع عمليات تبييض الاموال واستعادة الاموال المسروقة وفي نيره تحذبر حذر المسئولين الامريكيين كل المسئولين الفاسدين اذا كنتم تسرقون الاموال التي تعود بشكل شرعي لمواطني بلادكم فاننا سنتحرك" لمنع ذلك. واشار المسؤولون الاميركيون في المبادرة الى قادة في العالم مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورئيس نيكاراغوا السابق ارنولدو اليمان ورئيس نيجيريا السابق ساني اباشا والرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري تم القضاء عليهم بسبب الفساد
هذه هي المبادره والتي يتم التخطيط لها منذ فتره بوش الثانيه واقرتها قمه الثماني الاخيره في سانت بطرسبرغ ودعت الى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة فساد المسؤولين الكبار.
نقاش حاد
منذ اعلان الرئيس بوش هذه المبادره يدور نقاش حاد حولها والاسئله كثيره مطروحه علي الساحه الامريكيه عن توقيت اعلان المبادره ومدي علاقتها بما هو مطروح من مبادرات لمكافحه الفساد من البنك الدولي ومنظمات المجتنع المدني العالميه وهل الاداره الامريكيه صادقه في محاربه الفساد ؟ وهل سيكون الفساد محاوله من الاداره الامريكيه للاطاحه بانظمه حكم غير متعاونه معها وغبر حليفه لها خاصه وان البلد الوحيد الذي تم الاعلان عنه في الموتمر الصحفي هي بان المبادره سيتم تنفيذها فيها هي بلا روسيا او روسيا البيضاء كما يربط النقاش الدائر في مراكز الابحاث الامريكيه توقيت هذه المبادره بما اعلنته السيده رايس وزيره الخارجيه عن حان وقت خلق شرق اوسط جديد
الكل تحدث عن تقسيم دول المنطقه الي دويلات صيره وهي فكره قديمه تم طرحها في العديد من المراكز البحثيه والحكوميه واخرها مجله وزاره الدفتع الامريكيه الي ان الاداره الامريكيه تراجعت عن فكره التقسيم وواعلنت ان سبب خروج الارهاب من المنطقه يرجع الي غياب الديمقراطيه وانتشار الفساد والمحسوبيه والواسطي
ونوكد التقارير ان بلا روسيا ستكون مسرحا لاول عمليه تغيير للسلطه فيها بدعني محاربه الفساد خاصه وان ها من الدول غبر الحليقه للاداره الامريكيه وسيتم تطبيق الخطه عليها كبروفه لما سيتم تطبيقه علي باقيه بلدان الفساد
الا ان فريق من المتشائمين من المحللبن برون ان هذه المبادره هي سلاح جديد في يد الاداره الامريكيه لضم اكبر عدد من الانظمه الي دائره التحالف معها خاصة ان سياسه الكيل بمكاليين والمصالح العليا للا داره الامريكيه هي التي ستحكم في هذه المبادره فالدول المتحالفه مهما كانت نسبه الفساد فيها سوف تنجو من المبادره طالما المسئولين فيها يطيعون الاوامر الامريكيه اما من يغترض ستظهر ملفاته وثرواته خاصه وان لدي الاداره تفاصيل كامله عن حجم ثروات الكان في بلدان العالم وعلي راسها منطقتنا العربيه لان هذه الاموال موضوعه في بنوك امريكيه خاصه اموال السلاح والنفط والعمولات
في حبن اجمع اغلب المحللين علي ان الاداره الامريكيه نجحنت في ترويض عصابات الفساد في مختلف بلدان العالم والذي وصفها تقرير الشفافيه الدوليه بانها تكاد تكون شبكه عالمبه وهذه الشبكه اصبحت قادره علي تغيير القرار الساسي لمصلحتها وتتحكم في القرارات الاقتصاديه ومن خلالها يمكن تغيير اي حاكم في البلدان الغارقه في الفساد بصوره سلميه
ويمكن للا داره الامريكيه استخدام هذه الشبكات قي تغيير اي نظام حكم في هذه البلدان وتضمن ان الحاكم الجدبد سيكون موالي لها لدرجه الطاعه العمياء
ويرجع هذا الفريق الي ان الاداره الامريكيه الحاليه ساعدت علي انتشار الفساد في بلدان العالم من خلال المساعدات التي تقدمها الي حلفائها وقصر استخدامها علي شركات محدده من ناحيه كما تقوم يصرف اموال طائله علي منظمات المجتمع المدني بدون رقابه حقيقيه علي اوجه الصرف مما ادي الي اكبر عمليه افساد لهذه المنظمات خاصه في المنطقه العربيه وظهر لاول مره كلاء للتمويل الامريكي يحصلون علي نسبه من كل مبلغ يصل الي الجمعبه وتصل الي 25% من حجم التمويل كما يتم الزام الموسسات المموله بالتعامل مع شخصيات محدده وابعاد اشخاص اخري
الوضع العربي
ويبقي سوال هام يجب طرحه هنا ماذا عن الدول العربيه ؟ خاصه وان جميع البلدان العربيه مصنفه و فقا لتقرير الشفافيه الدوليه من الدول الاكثر فسادا واصبح الفساد روتين يومي للشعوب وكشف تقرير منظمه الشفافيه الدوليه ان حجم الاموالالمختلسه في البلدان العربيه بلغ300 مليار دولار وهذا المبلغ يخلق 20 مليون وظيفه عمل للعاطلين وجاءت اربع دول عربيه في ديل القائمه السنويه للمنظمه الدوليه وجاءوا من بين الدول الاكثر فساد وحذرت المنظمه الدوليه من تفاقم الفساد في البلدان العربيه ككل خاصه العمولات والاستيلاء علي فروق اسعار النفط وكلك الرشاوي التي اصبحت اساس للعلاقات في البلدان العربيه
وعلي راس العربيه الدول مصر التي احتلت في التقرير السنوي لمنظمه الشفافيه الدوليه رقم 70 وحصولها علي,3درجات وهو الموقع الذي تحتله منذ عام 2003 اي ان الحكومه المصريه لم تتخذ اي اجرات حاسمه لمواجه الفسادالمنتشر فيها بل تباركه وتزكيه وتدعمه بان اسندت مناصب سياسيه لشخصيات وردت اسمائها في قضايا فساد وكانت مصر في عام 2002 تحتل المرتبه 73 علي مستوي دول العالم واصيحت اخبار الفساد في مصر من الاخبار التي لاتثير الشارع المصري ويمر عليها مرور الكرام
وتحولت مصر الي دوله يسطر عليها لوبي من الفاسدين منتشرين في كل المواقع الرسميه والاهليه واصبحوا قوه سياسيه يرتدون كل الاثواب السياسيه والدينيه لكنهم لوبي واحد من يخرج عن الخط منهم يتم ذبحه والتضحيه به
ورغم الارقام الضخمه لعدد قضايا الفساد في مصر فان هذه القضايا تعد 10% من الفساد الموجود فعلا طبقا لتفاربر الامم المتحده وفي دراسه حديته للبنك الدولي رتب القطاعات الاكثر فساد افي العالم وحاءالفساد الرسمي في احهزه الجكم في المرتيه الاولي وتلاه جهاز الامن ثم الاحزاب السياسيه
كما كشفت دراسه عن المجتمع المدني في العالم للا مم المتحده عن حجم الفساد الصخم في هذا القطاع الحيوي خاصه المنظمات الدوليه الامر الذي يكشف تغلل لوبي الفساد في جمبع الموسسات للسيطره علي مقاليد البلد المراد افتراسها ومصر من هذه البلدان فه تتعرض لنهب منظم منذ 50 عاما وبلغت جمله الاموال المهربه للخارج وفق تقديرات الحكومه الي 40 مليار جنيه في حين توكد دراسات اقتصاديه ان المبلغ بصل الي 200 مليار جنيه وفي 3 سنوات هي عهد حكومه الدكنور عاطف عبيد تم تهريب 14 مليار جنيه
كما كشفت تقارير رقابيه حجم الفساد في عمليات الانشاءت خاصه المشروعات الكبري قي العشرين عاما الاخيره وقدرت بعسرات المليارات من الجنيهات ورغم مااثير حول المسئولين عن هذا القطاع الا ان الدوله المصريه قامت بتكريمهم ومنحهم اوسمه علي اعلي مستوي لحمايتهم من المسأله القضائيه
واحتل قطاع الصحه في مصر الصداره في مجال الفساد خاصه اسناد عمليات انشاء مستشفيات جديده وتطوبرالقديم منها بالامر المباشر وعي عمليات رصدها تقرير الشفافيه الدوليه بلغت 10 مليار حنيه مصري في الفتره من 1996 وحتي 2002 ويوكد التقرير انه رغم ضخامه المبلغ لم تقم السلطات المصريه باي مجهود لاستعاه هذه الاموال وهو ما اعترف به وزبر الصحه الحالي وهو قطاع حبوي وهام
وبدات الحكومه حمليه لحمايه الفساد لارتباطها بعلاقات قوبه بين قاده السلطه ورؤس شبكه الفساد اخر محاوله كانت هي قانون حمايه الفساد الذي رقضه الصحفيين اثناء معركه الغاء الحبس في قضايا النشر والمخاوف من تكرار هذه المحاوله في التعديلات الدستوريه القادمه واضفاء حصانه دستوريه للفساد ورحاله في السلطه
ويبقي سوال ما علاقه الفساد في مصر بمبادره سيد العالم بوش الجديده وهل سيتم تطبيقها علي مصر ؟
مصر ترتيط بعلاقه استراتجيه مع الولايات المتحده الامريكيه منذ توقيع اتفاقيه السلام مع اسرائيل ونحصل علي مساعدات امريكيه منذ عام 1979 تصل الي 2مليار جولار سنويا وهي المساعدات التي تم النص عليها في اتفاقيه السلام مع اسرئيل مقابل حمايه الحدود معها وهي المساعدات التي يطالب بعض اعضاء مجلس الشيوخ والنواب في كل عام بقطعها لان مصر لم تفي بالتزماتها في المعاهده وكذلك عدم استفاده المصريين من هذه المبالغ الطائله ووجه اكثر من مشرع امريكي سولا الي الادارات الامريكيه اين تصرف هذه الاموال ونعد المعونه الامريكيه الي مصر اخد روافد الفساد فالادرات الامريكيه تستخدمها في افساد الساسه المصريين وكذلك في دعم الشركات الامريكيه المواليه لها وتفرض علي الحكومه المصريه شراء منتجات امريكيه من شركات محدده وبسعر مغالي فيه ومنها القمح والسلاح علي سبيل المثال وهو ما ييقنح الباب واسعا للعمولات بين الجانب الامريكي وشركاته وخاصه المسئولين في المعونه الامريكيه فالفساد مشترك والجانب الاهم ان اصدقاء امريكا في القاهره هم من رجال الاعمال الجدد والذين تدور حولهم سبهات الفساد وتضخم ثرواتهم بصوره مبالغ فيها وفي سنوات معدوده وهم يحجون الي امريكا كل عام في زيارات رسميه وغير رسميه و هم ماتسميهم الاداره الامريكيه باللبراليين الجدد ونم نصعيدهم كما اشرنا الي المواقع السياسيه والاقتصاديه والاهليه والحزبيه وبالتالي فلوبي الفساد تحت سيطره الاداره الامريكيه وتحول الي القوي الوحيده في المجتمع المصري الفادر علي احداث التغيير في مصر بمسانده ومباركه امريكيه وهذا اللوبي الذي ستخدمه الاداره الامريكيه لاحداث التغيير ان حدث خلاف بين السلطه في مصر والاداره الامريكيه الارقام والمستندات التي توكد وجود فساد في مصر موجوده وسيتم استخدام هذه الحجه للتغيير ولن بستطيع احد الاعتراض فهذا اللوبي خطر علي قاده السلطه في مصر لانه لن يتردد في فعل اي شي لحمايه امواله من التجميد في بنوك العالم
ولكن هل سيتمكن بوش من تطبيق اسنراتجيته الجديده ولم يبقي له الاعامان علي فتره ادارته وماهي الاليات التي سيتم استخدامها لمحاسبه مسئولي الفساد في العالم؟
هذا السؤال هو مايراهن عليه مسئولي الفساد وكلما اقتربت مده بوش علي الانتهاء ذادت قبضه الحكومات علي شعوبها وذاد القهر والضغط علي المواطنين وهو العامل الذي تلعب به انظمه الفساد في العالم وليس في المنطقه العربيه فحسب وتراهن هذه الانظمه علي فشل المبادره الجديده وتفويت الوقت عليها حتي برحل يوش من كرسي السلطه وهو رهان حاسر فلاول مره تتطمن المبادره الامريكيه خطط تنفيذيه باركتها قمه الثماني الاخيره ودعمتها وسمت دولا بالاسم فهي مبادره مدعومه من الدول الكبري وسوف تلتزم بها اي اداره قادمه كما حددت الخطط توقيتات الاعلان عن فسا د المسئولين بهذه الدولالمسماه فيها ومدي الحمايه لهم من انظمه الحكم في هذه البلدان ووستكون الملاحقه وفقا للاتفاقيه الدوليه لمكافحه الفساد والتي دخلت حيز التنفيذ في العام الماضي بعد نصديق 30 دوله عليها منها الاداره الامريكيه وتتضمن الاتفاقيه اجراءات لمحاسيه مسئولي الفساد واسنرجاع اموال المنهوبه وسوف تكون في اختبار صعب مع اول تطبيق ومبادره بوش تم استلهامها من ينود هذه الاتفاثيه الدوليه وسوف تلتزم بها اي اداره قادمه ولكن تبقي الشكوك مقدمه علي كل شي تفعله الاداره الامريكيه سواء كانت جمهوريه او ديمقراطيه ومدي التزامها بمواد القانون الدولي والخبراء يحذرون من تطبيق معيار الكيل بمكاليين علي قضيه حيويه وهامه مثل قضيه الفساد ويوكدون ان الولايات المتحده الامريكيه ستكون امام امتحان عسير به تستعيد مصداقيتها او تسقط ما تبقي من مصداقيه لها
مجدي حلمي

ليست هناك تعليقات: