الخميس، 25 سبتمبر 2008

قانا الثانيه

قانا الثانيه
واعلان وفاه العرب

اخبرا تحقق مطلب الشاعر الراحل نزار قباني في عام 1996 في قصيده عنوانها متي بعلنون وفاه العرب
والحرب علي لبنان ومذبحه فانا موعد اعلان وفاه العرب شعوبا وحكام نساءا ورجال كهولا واطفالا لقد ماتت الشعوب العربيه ماتت فيها الانسانيه والكرامه ماتت فيها روح الثوره والانتفاضه ماتت فبها الشجاعه التي دائما كنا نتغني بها نجن العرب
فحرب لبنان كشفت الافق الضيق للسياسيين وتحويلها الي ساحه لتصفيه الخلافات الشخصيه بينهم والمزايده بها وتحولنا الي ساحه للمزايدات التي بلا معني بجانب عجز رسمي وصل الي حد الموات وفقدان القدره حتي علي تحقيق الضغط السياسي الذي هو اضعف الايمان ولاول مره اري الخوف في اعين الحكام العرب الخوف علي كراسيهم التي تهتز تحتهم ليس بسبب غضب شعوبهم بل بعد اعلان السيده رايس انه حان الوقت لتحقيق شرق اوسط جديد حتي ان احد اصدقائي قال لو الشرق الاوسط الجديد سوف يخلصنا من هولاء الحكام فمرحبا به
لقد كفر الرجل بهولاء الحكام وتقاعسهم منهم من يدعي الحكمه التي اوصلته الي عدم القدره علي المناوره السياسيه والاخر استدعي رجال الدين من زبانيه السلطه لكي يصدورو فتاوي تؤيد موقفه والاخر زايد عليهم بدعوه القمه الي اجتماع طاري وهو بعلم ان القمه العربيه اصبحت جلسات سمر يتم فيها اهدار المال العام ثم عاد وسحب دغوته وباقي الجكام مابين ملتزم الصمت او مندد وشاجب واطرف ما في الموقف السياسي العام ان بعض الحكومات الغت احتفالات فنيه وموسيقيه كنوع من التضامن وهو نوع من المزايدات الرخيصه التي لاتنفع ولاتجدي ولم يخلرج واحد منهم يهدد او يتوعد العو الصهيوني
والغريب ان المزايدات انتقلت الي المستوي الشعبي واراد كل فصيل سياسي خطف الاضواء من الاخر وتحول الامر من الي تهريج سياسي اكثر من تضامن حقيقي فاحد النقباء في احي النقابات الكبري في خلاف مع مجلس نقابته حاول المزايده واعلن فتح باب الجهاد واعلن ان مقر نقابته سكون مقرا للمتطوعين ولم يذهب اليه احد لانه له سابقه اثناءغزو العراق وذهب اليه مئات الشباب ولم يجدوه واخبروهم القائمين علي امر النقابه ان الحكومه رفضت تسفيرهم الي العراق واحبط الشباب
والغريب ان فصيل سياسي يملك من الاموال الكثير من خلال اشتركات اعضائه وجزء من ارباح مشروعاتهم كعادتهم استغلوا الحرب للظهور بانهم القوي التي تحرك الشارع المصري وخرجوا في مظاهرات في كل المدن والاحياء ولم يتبرع هذا الفصيل بجزء من هذه الاموال لدعم المقاومه لكنه فضل كعادته جمع التبرهات من الفقراء التي لانعلم اين تذهب هذه التبرعات التي تجمع في كل مصيبه ولحسلب من تورد ولكن حب الظهور والمنظره السياسيه وراء مايفعلونه ومحاوله لاستعراض قوي ولم يتحرك احد منهم الي الراي العام الغربي يتحدث اليه رغم وجود اعضاء له في مختلف دول العالم وخاصه اوربا والولايات المنحده ولم يقم باي دور لمواجهه اللوبي اليهودي رغم ان لهم استثمارات في كل دول العالم ولهم امبرطوريات ماليه في كل مكان لكن لايستغلونها لتغير الراي العام الغربي او توجيهه مثلما يفعل اليهود ولكن يكتفون فقط بالمزايده علي باقي القوي السياسيه اما الحكومه وحزبها لاحول ولاقوه ولابملك التاثير في القرارالسيلسي لاته قرار فردي يصدر من شخص واحد فقط ولايستطيع احد رده
هذا الوضع ليس في مصر ولكن في كل الدول العربيه ناس تزايد علي ناس حتي السلاح الوحيد الباقي لم يتم استغلاله التهديد الكلامي بتفعيل اتفاقيه الدفاع العربي المشترك التي قيها خطوات للتهديد لم يتم استغلالها ومنها اجتماع روساء اركان الجيوش العربيه الذين لو اجتموعوا علي مائده غذاء لارعبوا اسرائيل حتي هذا الموقف رفض الحكام القيام به
لقد كشفت حرب الوعد الصادق عجز الحكام وعجز السعوب وسوف يدين التاريخ كل من عاش هذه الابام ابام موات امه كانت حتي وقت قريب حبر امه اخرجت للناس
مجدي حلمي

ليست هناك تعليقات: