الخميس، 25 سبتمبر 2008

الوحده الوطنيه بين

الوحده الوطنيه بين
بنك فيصل والبورصه
بنك فيصل الاسلامي هو أحد أهم البنوك في مصر وهو بنك يتمتع بثقه المساهمين فيه والمودعين والمتعاملين معه وهو من اول البنوك التي رفعت شعار الاقتصاد الاسلامي و من ضمن لائحة النظام الاساسي له شرط وهو قبول مساهمه المسلمين فيه فقط وكانت المساهمات تتم بصوره مباشره بينه وبين الراغبين في المساهمه فيه او شراء حصص لهم بدون مشاكل وبهدوء
وفي الايام الاخيره اتخذ مجلس اداره البنك قرارا بطرح اسهم البنك في البورصه المصريه وهنا وقع في المحظور الذي يمس نسيج هذا الوطن مصر لان البورصه مفتوحه للمصريين بكافه عقائدهم ومذاهبهم فاساس التعامل فيها هو المواطنه وليس شي اخر فالذي حدث في الايام الماضيه ان البنك شكل غرفه عمليات سريه داخل البورصه دور هذه الغرفه التاكد من الهويه الدينيه لمشتري الاسهم فاذا كان المشتري مسلم تمت الصفقه واذا كان مسيحيا يتم الغاء الصفقه وبدون تبرير اسباب الالغاء وهو مايخالف الدستور وقانون البنوك نفسه الذي هو أعلي من اللائحه الاساسيه لاي بنك
هذا الموقف ادي الي استياء المتعاملين مع البورصه من ابناء هذا الوطن من الاقباط وكان اولي علي البنك قبل طرح اسهمه في البورصه ان يعدل لائحته الاساسيه او يمتنع عن التعامل مع البورصه تماما ويستمر في طريقته الاولي وهي التعامل المباشر مع الراغبين في المساهمه فيه ولكنه ان ارتضي النزول للبورصه فلابد ان يلتزم بمعاييرها وقوانين الذوله الموجود بها هذه البورصه قاذا اراد البنك طرح اسهم له في الولايات المتحده او بريطانيا هل سيفعل ما يفعله في مصر وهل سيشكل لحنه للتفتيش في اسماء وعقائد الامريكان والانجليز ؟
ويبدوا ان اداره البورصه تجاهلت هذه الوقائع لذلك استمر البنك في ممارساته التي تهدد الوحده الوطنيه وتنتهك الدستور المصري القائم علي اساس المواطنه وكل المصريين يتعاملون في البورصه وغيرها بهذه الصفه وهو الامر الذي قد يضر بسمعه البنك اذا اراد المتطرفين الموجودين في الخارج استخدام هذه الوقائع ونشرها دوليا للنيل من سمعته ووقتها ستكون ازمه سياسيه وماليه وقد تضر بسمعه مصر الاقتصاديه ومستقبل الاستثمار فيها خاصه وان رئيس الحكومه يطوف العالم بحثا عن مستسمرينفي كل مكان
انا واثق ان ادارت البورصه والبنك المركزي وبنك فيصل سوف يتدخلون فورا لوقف هذا العبث لانه لن يضير البنك ان يدخل مستثمريين مصريين فيه من غير المسلمين بل هذه ستكون شهاده نجاح للبنك الاسلامي وتعزيز لدوره ولن تكون ابدا ضده
مجدي حلمي

ليست هناك تعليقات: