الخميس، 25 سبتمبر 2008

علي هامش حريق الشوري

علي هامش حريق الشوري
المجلس الاعلي للصحافه سابقا للسخافه حاليا

مع احترامي للزملاءاعضاء المجلس الاعلي للصحافه من رؤساء التحرير الا انني مضطر للتعقيب علي التقرير الاخير حول حريق مجلس الشوري الاخير وتحميل الصحاقه مسئوليه الظاهره الغريبه علي المجتمع المصري وهي ان بعض المواطنيين شمتوا في الحكومه وفي حريق لاحد مباني الدوله نتيجه الاهمال وبدلا من ان يطرح الزملاء روساء التحرير علي السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الاعلي للصحافه السؤال التالي لماذا شمت هولاء في الحريق وما الذي دفع هولاء لهذا التصرف الغريب علي المجتمع المصري وما هي الاسباب الحقيقيه ويطلبوا منه ان يعلن اسم الشركه التي ادعي بيان مجلس الشوري انها ركبت احهزه انذار ضد الجريق في المبني ولماذا لم تعمل هذه الاجهوه ذاتيا ولماذا لم يتم تجربيها منذ تركيبها بدلا من تحميل الصحافه مسئوليه الحريق لانها نقلت مشاعر هولاء المواطنيين تجاه الدوله وتجاه الحكم الذي يحكمهم منذ 27 عاما متواصله
والاجابه واضحه لكن المسئولين في السلطه وفي الحزب الحاكم يتجاهلون الاجايه عليه لانهم السبب فيما وصل اليه المواطن المصري من احساس بالاعتراب داخل بلده وان السلطه اصبحت في قبضه مسئولين في الحكم علي راسهم السيد صقوت الشريف منذ 26 عاما من وزير اعلام وحتي رئاسه مجلس الشوري وزميله الدكتور فتحي سرو رئيس مجلس الشوري الذي قارب تواجده في السلطه اكثر من 22 عاما منهم وزيرا للتربيه والتعليم ثم رئيسا لمجلس الشعب وهي اطول فتره قضاها شخص في هذا المنصب منذ بدء الحياه النيابيه في مصر
وطوال عمر هذه السلطه لم يري الناس الا الفساد والاهمال والتسيب والتزوير والتلاعب بسلطات الدوله والخلط بين الدوله والحزب الحاكم حتي اصبحوا ينتظرون قضاء الله و قدر ليخلصهم من هذه السلطه الجاثمه علي قلوبهم وكل انجازاتها ان المصريين يزيدون يوميا فقرا وجوعا
و الا انه كالعاده المجتمعون ارادوا مجامله رئيس المجلس الاعلي للصحافه ورئيس محلس الشوري وبحثوا معه عن شماعه يعلقوا عليها اخطائه في اداره الكارثه بعد فشل محاوله القاء السبب علي مجلس الشعب ورئبسه وهي الكارثه التي ادت الي فشل اجهزه الدوله في السيطره علي الحريق الذي استمر اكثر من 12 ساعه متواصله فكانت الصحافه المستقله هي الشماعه الجاهزه لكل كارثه بدايه من ازمه القسيس المشلوح مرورا باشاعه صحه الرئيس واخيرا حريق الشوري
وكان علي الزملاء الصحفيين رؤساء التحرير ان يسالوه وهو الرجل الاقوي في السلطه لماذا فشلت احهزه الاطفاء في السيطره علي الحريق رغم الميزانيه الضخمه التي تخصصها الدوله سنويا لقطاع الامن والتي تفوق ميزانيه القطاعات الخدميه مجتمعه(وهي التعليم الصحه والضمان الاجتماعي والنقل والاسكان والمحليات)
لماذا لم يسالوه اين ذهبت هذه الاموال ولماذا لم تحدث معدات واجهزه الاطفاء باحدث الاجهزه واحدث وسائل السيطره علي الحرائق لانني اتذكر حريق التلفزيون الذي وقع في نهايه الثمانينيات وكذلك قشل اجهزه الاطفاء السيطره عليه ووقتها قالوا ان اجهزه الاطفاء في حاجه الي تطوير وسلالم تصل الي الارتفاعات العاليه ورغم ان الفارق الزمني بين الحريقين 20 سنه لم يتم تطوير هذا القطاع والغريب ان القاسم المشترك فيهما هو السيد صفوت الشريف ففي الاول كان وزيرا للاعلام والثاني رئيسا لمجلس الشوري وهي صدفه غريبه جدا
لقد تحول المجلس الاعلي للصحافه الي صوت للسلطه واداه لتصفيه الحسابات مع الصحافه التي تزعج لوبيات الحكم وطلبنا اكثر من مره تغيير اسمه الي المجلس الاعلي المعادي للصحافه او المجلس الاعلي للسخافه لان مايصدر منه من تقارير اقرب الي الهزل والتخاريف تفتقد الي الاسس العلميه في الرصد والتحليل والتقييم ففي كل التقارير الصحافه هي السبب في كل الكوارث التي تضرب المجتمع يوميا كما تفتقد الي النزاهه العلميه في الاداء والاستقلاليه وتجاهل تام لدور مهنه الصحافه التي بجب ان تنقل رؤي الناس وارئهم في ما يدور حولهم واولها رايهم في حكامهم حتي لو شمت الناس في السلطه وفي حريق مبني يروه انه رمز للسلطه الظالمه
مجدي حلمي

ليست هناك تعليقات: